كنا ثمانية بنات
وهذا كل شيء
نعم.. فدفعتي التي عشت معها أربع سنوات من عمري لم تكن سوى ثمانية بنات
هدى.. سحر.. غادة.. رنا.. رباب.. فايزة.. أمينة... وأنا
واليوم كان آخر ما لي معهم
ومن يدري؟ فربما لن أراهم مرة أخرى
......
لم أكن متعلقة بهم كأصدقاء.. وإنما هو التعود
التعود الذي يكون أثره أحيانا على النفس أقوى من.. الحب
......
.
هدى.. صديقتي اللدودة إذا صح التعبير
ولا أجد ما يصفها أفضل من البيت القائل
بعيدا على قرب.. قريبا على بعد
أسأفتقدها؟؟
حقيقة لا أدري
......
سحر.. الوحيدة التي قالت لي اليوم
هتوحشيني يا دينا
مع أننا لم نكن أصدقاء بالمعنى المتعارف عليه
ولكنني أحبها حقا
وأعلم أنني سأفتقدها يوما
......
غادة.. سأحاول أن أسأل عنها كل فترة بحكم العشرة
ولكنني أعلم أنني لن أفتقدها
......
رنا.. غريبة هي كزهرة سوداء
ولكنني سأودها أيضا بين الحين والآخر
ولن أفتقدها
.....
رباب.. أدعو لها من كل قلبي أن تنجح هذا العام
فيكفيها ما أهدرته من عمرها في هذه الكلية البائسة
تحبني هي وأنا أعلم ذلك جيدا
يكفيني أنها خرجت من بيتها ليلة العيد خصيصا لتحدثني على موبايلي لأن هاتف بيتنا كان مشغولا كالعادة
خرجت من بيتها لتقول لي كل عام وأنت بخير
سأسأل عنها دائما
ولن أدعها تفتقدني
.....
فايزة.. من طنطا هي
ولا أدري حقا أسيكون متاحا لنا أن نتزاور بعد اليوم أم لا
ولكني سأفتقدها حقا
......
أمينة.. من الفيوم أيضا
وأعلم أنني لن أراها مرة أخرى
وأعلم أنني أيضا لن أفتقدها
ولكنني سأسأل عنها أيضا مراعاة لزمالة أربع سنوات
.
.
متأثرة أنا
فما أسوأ الفراق
.
وما أسوأ أننا لن نعد بعد اليوم ثمانية